اسباب انتشار فيروس كورونا في ايطاليا بشكل سريع
هذا طرح تساؤلا عن السبب وراء تفشى الفيروس
فى إيطاليا بصورة أكبر من أى بلد
أوروبى آخر؟
خلصت دراسة أجريت في جامعة أكسفورد إلى أن
السبب وراء ذلك هو أن إيطاليا هي ثاني أكبر بلاد في العالم من حيث نسبة كبار السن،
حيث يمثل من هم 65 عاما وأكبر في إيطاليا نسبة 23 % من السكان، قارن ذلك بنسبة 16
% فى الولايات المتحدة على سبيل المثال، وبالإضافة إلى ذلك فإن صغار السن يميلون إلى
الاختلاط بكبار السن.
ويبشير مؤلفو الدراسة إلى أن الإيطاليين
الصغار يعيشون مع كبار السن، مثل آبائهم وأجدادهم في المناطق الريفية، ويذهبون إلى
أعمالهم في المدن يوميا ثم يعودون إلى منازلهم في المساء، ويعتقد المشرفون على
الدراسة، أن هذا السفر المتكرر بين المدن وبيوت العائلة ربما أدى إلى الانتشار
"الصامت" للفيروس التاجي الجديد.
وهذا الأمر يعنى أن الشباب الذين يعملون في
المناطق الحضرية يلتقطون المرض من هناك، وينقلونه إلى بيوتهم، وما يزيد الأمر سوءا
أنه قد لا تظهر عليهم أية أعراض نظرا لصغر سنهم، لذلك قد ينقلونه لكبار السن وهم
لا يعلمون ذلك.
معدلات الوفاة ضمن الحالات المؤكدة في
إيطاليا أعلى من بريطانيا. منذ 12 مارس/ آذار كان معدل الوفاة بين الحالات التي تم
اكتشافها في بريطانيا 1.4 في المئة بينما بلغ 6.7 في المئة في إيطاليا على الأقل.
ويقول ويتوورث إن السكان في إيطاليا أكبر
سنا من بريطانيا، وإن آثار الفيروس أشد وطأة على من هم أكبر سنا.
ويرى الباحثون إن أحد أسباب ارتفاع معدل
الوفيات في إيطاليا قد يكون ناجما عن الضغط الذي يتعرض له النظام الصحي.
ولا يعرف على وجه التحديد السبب الذي يجعل
كبار السن أكثر عرضة للمرض، لكن بعض التقارير تشير إلى أن السبب هو ربما ضعف
قدرتهم على مكافحة المرض، أو لأن صحة الرئتين لدى صغار السن تكون أفضل.
وكشفت دراسة رسمية أن 99 % من الموتى جراء
مضاعفات فيروس كورونا عانوا من أمراض أخرى، وفحص معهد إيطالى، يتخذ من روما مقرا
له، السجلات الطبية لنحو 18 % من وفيات الفيروس في البلد، وتوصل إلى أن 0.8 % من
المجموع، لم يكن لديهم أمراض سابقة.
وكان ما يقرب من نصف الضحايا يعانون من
ثلاثة أمراض سابقة على الأقل، وكان نحو ربعهم يعاني من حالة أو حالتين سابقتين.
ولفت تقرير لصحيفة «تايم» إلى أن كورونا
المستجد أو كما يعرف بـ «كوفيد-19»، قد انتشر في مناطق إيطاليا العشرين كلها بشكل مؤكد. يعتقد مسؤولون
أن سبب ارتفاع معدل الإصابات بالكورونا يعود إلى أن انتشار الفيروس لم يكن مرصودا
في بادئ الأمر.
وتعيد الباحثة فلافيا ريكاردو سبب ارتفاع
معدلات الإصابة في إيطاليا إلى أن «الأمر قد بدأ ولم يكن ملحوظا، ومع مرور الوقت
أدركناه، كان هناك الكثير من سلاسل انتقال (الفيروس) تحدث». ويعتقد مسؤولون آخرون
أن إيطاليا لديها عددا أكبر من الحالات مقارنة بأوروبا، نظرا لإجراء الحكومة فحوصات
صارمة لكشف المرض، مقارنة بالدول الأوروبية الأخرى، حيث تم فحص 42 ألف شخص.
التسميات
اخبار