معنى الشعراء من القرآن الكريم

معنى الشعراء من القرآن الكريم

 


من هم الشعراء في القرآن الكثير من الناس يضن ان الشاعر هو فقط الذي يقول ابيات و شعر ويلتزم  فيه القافية او مايحقظ من النصوص الأدبية يسمى شعر لكن ارد صاحب المنشور ان يتوسع في معنى الشاعر و الشعراء من القرآن الكريم فخرج بهذه النتيجة التي نرجو ان تنال من عقولكم .

ونرجو منكم التعليق على هذا الموضوع للنستفيد من أخطائنا

بسم الله الرحمن الرحيم.

 ﴿وَٱلشُّعَرَاۤءُ یَتَّبِعُهُمُ ٱلۡغَاوُۥنَ﴾ [الشعراء ٢٢٤] 

﴿بَلۡ قَالُوۤا۟ أَضۡغَـٰثُ أَحۡلَـٰمِۭ بَلِ ٱفۡتَرَىٰهُ بَلۡ هُوَ شَاعِرفَلۡیَأۡتِنَا بِـَٔایَة كَمَاۤ أُرۡسِلَ ٱلۡأَوَّلُونَ﴾ [الأنبياء ٥] 

 ﴿وَیَقُولُونَ أَىِٕنَّا لَتَارِكُوۤا۟ ءَالِهَتِنَا لِشَاعِرمَّجۡنُونِۭ﴾ [الصافات ٣٦]

﴿أَمۡ یَقُولُونَ شَاعِرنَّتَرَبَّصُ بِهِۦ رَیۡبَ ٱلۡمَنُونِ﴾ [الطور ٣٠] 

﴿وماَ هُوَ بِقَوۡلِ شَاعِرقَلِیلا مَّا تُؤۡمِنُونَ﴾ [الحاقة ٤١]

 آيات فُسرت على أن المكذبين بالدين قالوا على سينا محمد رسول الله عليه الصلاة والسلام انه كان ينظم الشعر وانهم يجب أن يهجونه بالشعر وأنهم يقولون كما يقول محمد وان الله يذمهم بل ولا يحب عذا النوع من الفنون الكلامية. 

الا أن الظاهر أن الذي أشير اليه لم يظبط معناه مما أدى إلى ما أدى إليه. و نحن بصدد تسليط الضوء على المعنى الدلالي وانا أن شاء الله لمهتدون. 

(شاعر* الشعراء ):من جذر( شَعَرَ )وتعني أدرك من الإدراك أو علم من العلم أو عرف شيئ إلا أن الكلمة في كتاب الله تأتى للدلالة على أمر غيبي وغالبا ما تأتي بصيغة النفي. 

و لا يمكن بأي حال من الأحوال توظيف الكلمة الا مع أمر غيبي(عن قواعد القران اتحدث) . 

مثال

 ﴿ فَیَأۡتِیَهُم بَغۡتَةوَهُمۡ لَا یَشۡعُرُونَ﴾ [الشعراء ٢٠٢] 

﴿قُل لَّا یَعۡلَمُ مَن فِی ٱلسَّمَـٰوَ تِ وَٱلۡأَرۡضِ ٱلۡغَیۡبَ إِلَّا ٱللَّهُۚ وَمَا یَشۡعُرُونَ أَیَّانَ یُبۡعَثُونَ﴾ [النمل ٦٥] 

ولو تدبرنا كل لفظة في كتاب الله لوجدناها مقرونة بالنفي على معرفة أمر غيبي أو شيئ لا يمكن إدراكه أو علمه أو فهمه. لانه بقي غيبا غير معروف. لقد قالوا على سينا محمد رسول الله عليه الصلاة والسلام أنه كاهن. 

والكاهن : هو الذي يخبر عن المغيبات بالأخذ عن مسترق السمع. وقالوا ساحر.

 والساحر : شخص يستخــــدم خفة اليد لايهام الناس بشيء غير حقيقي. لم يبقى الا العرّاف

 فالعراف : هو الذي يستدل بأمور ظاهرة معروفة على أمور غائبة مستورة.


 

 وبالتالي إذا ربطنا المعاني بعضها ببعض لتبين أن الشاعر في القرآن تطلق على الذي يخبر بأمور غيبية مستقبلية ويدعي أنه يعرفهاولما كان سينا محمد رسول الله عليه الصلاة والسلام نبوءات كان يتلقاها عن طريق الوحي جعلهم يصفونه بأنه شاعر اي عرّافًا .وهذا هو بيت القصيد إذاً الشعراء المقصودون في سورة الشعراء هم العرافين الذين يدعون معرفتهم بالغيب. 

واكبر دليل على هذه القراءة :لنرجع إلى البداية 

۝وَمَا تَنَزَّلَتۡ بِهِ ٱلشَّيَٰطِينُ ۝٢١٠

 يعني أن القرآن الذي يتلوه سينا محمد رسول الله عليه الصلاة والسلام ليس من وحي الشياطين وان كل ما ينبئ به حقيقي وليس كذب كما يفعل الكهان 

وَمَا يَنۢبَغِي لَهُمۡ وَمَا يَسۡتَطِيعُونَ ۝٢١١ إِنَّهُمۡ عَنِ ٱلسَّمۡعِ لَمَعۡزُولُونَ ............................ هَلۡ أُنَبِّئُكُمۡ عَلَىٰ مَن تَنَزَّلُ ٱلشَّيَٰطِينُ ۝٢٢١ تَنَزَّلُ عَلَىٰ كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٖ ۝٢٢٢ يُلۡقُونَ ٱلسَّمۡعَ وَأَكۡثَرُهُمۡ كَٰذِبُونَ ۝٢٢٣ 

القصد هنا أن الشياطين تتنزل على كل كاهن كذاب.و كذالك تتنزل على الشعراء اي العرّافون .وهنا الحذف للاختصار وما يمكن للسامع فهمه بدلا من القول تتنزل الشياطين على كل افاك و...تتنزل على الشعراء. 

وَٱلشُّعَرَآءُ يَتَّبِعُهُمُ ٱلۡغَاوُۥنَ ۝٢٢٤ 

هنا الغاوي عكس الراشد بمعنى ما يتبعهم الا الذين يتبعون الخرافات والاباطيل. 

أَلَمۡ تَرَ أَنَّهُمۡ فِي كُلِّ وَادٖ يَهِيمُونَ ۝٢٢٥ 

بمعنى لايقفون عند حدّ معيّن ولا يثبتون عند قول وكل مرة يغيرون طريقتهم في اقناعكم بالاوهام، بل يركبون للباطل والكذب وفضول القول كلّ مركب ليوهموكم بصدقِهم. 

وَأنهم يقولون ما لا يفعلون ۝٢٢٦ . 

وفي الاخير حتى لا أطيل احببت تناول الموضوع في معنى الشعراء فقط. للذين لم يقتنعوا. تمعنوا كثيرا في هذه الآية التي تدعم كثيرا المعنى وتجيب عن كثير

 ﴿وَمَا عَلَّمۡنَـٰهُ ٱلشِّعۡرَ وَمَا یَنۢبَغِی لَهُۥۤۚ إِنۡ هُوَ إِلَّا ذِكۡروَقُرۡءَانمُّبِینࣱ﴾ [يس ٦٩] 

هذا والله اعلى واعلم 

و في الأخير فضلا و ليس امرا نرجو منكم التعليق على هذا الموضوع للنستفيد من أخطائنا

م.جمال

# رأينا يحتمل الخطأ و رأيكم يحتمل الصواب شارك معنا بتعليقك

إرسال تعليق

أحدث أقدم

تحويل اموال بسهولة و سرعة

نموذج الاتصال