عذاب القبر حقيقة ام خراقة
سأتطرق اليوم الى موضوع بالغ الأهمية و قد شاع كثيرا في مواقع التواصل الاجتماعي مؤخراا وبدأ الكثير يصدق هذه الاشاعة التي تقول انه ,,لا يوجد عذاب القبر ,, و يعتبرونها مجرد خرافة و اساطير الأولين .
اليوم سأحاول ان اثبت لكم عكس ما يقولون انطلاقا من كتاب الله عز و جل لأن اغلب من نفو وجود عذاب القبر يعتبرون الأحايث المذكورة في هذا الموضوع هي أحايث ضعيفة وغير متواترة و لا نستدل بها .
فأغلب من نفو وجود عذاب القبر ان لم أقل جلهم انطلقو من آية قرأنبة قي سورة ,, يس ,, قال الله تعالى فيها بعد بسم الله الرحمن الرحيم :
,, قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا ۜ ۗ هَٰذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَٰنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ ,,
استدلو جلهم على ان الكافر سمى القبر ب .. مرقدنا .. وقالو كيف يعذبون و هم يسمىون قبرورهم مرقدنا وهل من يعذب يسمى مكان الذي عذب فيه مرقد ويقول الذين نفو عذاب الفبر ان هذه الأية بالنسبة للكفار الذين كانو يكذبون بيوم البعث و الوعد الذي وعدهم الله به
اذا كان الكافر لا يعذب في قبر فأكيد ان المؤمن و المسلم لا يعذبون هذا امر مسلم به و ان العذاب كله يو القيامة هذا حسب تأويلهم .
حقيقة هذه الأية هذا هو تأويلها و حقيقة ان الكافر يقول من بعثنا من مرقدنا نعم كان الكافر في مرقد و لم يكن يعذب قي ذلك الوقت
و سأبين لكم متى عذب هي مسألة وقت فقط تابع معي .
الكل يعلم انه يوجد نفختين 2 النفخة الأولى و النفخة الثانية فقال الله بعد بسم الله الرحمن الرحيم:
.. وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاءَ اللَّهُ ۖ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَىٰ فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنظُرُونَ ..
أذن متى هم قيام ينظرون في النفخة الثانية وليس النفخة الأولى وماذا يحصل في النقخة الأولى ,, فَصَعِقَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاءَ اللَّهُ ,,
و معنى كلمة فَصَعِقَ : غُشِيَ عَلَيْهِ وَذَهَبَ عَقْلُهُ مِنْ صَوْتٍ يَسْمَعُهُ كالْهَدَّةِ الشَّدِيدَةِ
فيسمع هذه النفخة في الصور التي تصعق الأحياء و ايضا الأموات كلهم الا ماشاء الله
اذن الموتى ايضا يسمعون النقخة في الصور الأولى و الدليل على ذلك سماعهم لنفخة الثانية فعندما يسمعونها .. فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنظُرُونَ ..
وبين النفختين يوجد مدة زمنية طويلة تحدث فيها احداث كثيرة تبدل الأرص غير الأرض و.......
وثبث أنّ هناك فترة زمنية بين نفختين و تعبير (ثم) الذي ورد في الآية 68 من سورة الزمر يؤكد هذا المعنى ولكن ورد في بعض الروايات أنّ مدة هذه الفترة أي (أنّ ما بين النفختين أربعون سنة) ولا أحد يعلم هل أنّ هذه السنين من سنيّ الدنيا أم من سنيّ الآخرة التي يعادل كل يوم منها خمسين الف سنة
الانسان عندما يموت و يدخل فبره سوف يعذب في قبره وان لم يكن عذاب جسدي فهو عذاب نفسي كما قال الله في كتابه بعد بسم الله الرحمن الرحيم :
,, النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا ۖ وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ ,,
لاحظ ان النار يعرضون عليها غذوا و عشيا فبل ان تقوم الساعة يعني قبل النفخ في الصور الاولى و الثانية ومجرد انك تعرض على النار غذوا و عشيا وانت ميت و قبل النفخ في الصور هذا يسمى عذاب لاحظ لو أنك تنتظر مشكلة تقع بعد اسبوع فأنت طيلة ذلك الاسبوع تكون في هم خوف كرب كل هذا نسميه عذاب .
فأذا نفخ في الصور المرة الأولى يصعق كل من في السموات و الأرض الا ماشاء الله فيبن الصعقتين التي تقديرها على الأقل اربعين سنة من حساباتنا فأنت مغمى عليك لا احساس و لا شعور بأي شيء كما صعق موسى لما تجلى ربه الى الجبل قينفخ مرة ثانية فأذا هم قيام ينظرون فكان يضن الكفار انه لا يوجد بعث و يسمون تلك الفترة بين النفختين انها مرقدنا ضننا منهم انه قضي الأمر و عذبو وانتهى الموضوع وناموا النومة الأبدية وانتهى الأمر
وفي سياق الأية المذكورة سابقا من سورة ,يس, سأسرده لكم لتوظيح اكثرا
قال الله تعالى بعد بسم الله الرحمن الرحيم :
,, وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ*مَا يَنظُرُونَ إِلاَّ صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ*فَلا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَلا إِلَى أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ*وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُم مِّنَ الأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنسِلُونَ*قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ ,,
اذن نستنتج ان الانسان يموت و يعذب في قبره مدة زمنية ثم ينفخ في الصور النفخة الأولى قيصعق و يصبح لا يشعر ولا يحس يأي شيء و كأنه نائم النومة الأبدية ثم ينفخ في الصور مرة ثانية فأذا هو قائم ينظر و الكافر في هذه الحالة يضن انه لا يوجد بعث قيسأل و يتسائل ..مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا..
ان اصبت فمن الله و ان أخطأت فمن نفسي
سعيدون جدا بزيارتك لموقعنا