آيات تدل على عذاب القبر

 آيات تدل على عذاب القبر

تأكيد عذاب القبر و نعيمه من القرآن الكريم

آيات تدل على عذاب القبر


 

 

ايات عن عذاب القبر:

 اثار هذا الموضوع جدلا واسعا وكبيرا بين صفوف المسلمون مؤخرا فمنهم مؤيد و منهم معارض وبدأت الشكوك تتغلب على بعض المؤيدين للعذاب القبر مما اسرده المعارضين في هذا الموضوع والذين سميتهم ب ’’الثور الأعمى ’’

 وأنكرت الملاحدة ومن تمذهب بمذهب الفلاسفة من الإسلاميين عذاب القبر، وقالوا: ليس له حقيقة، واحتجوا لذلك بأنهم يفتحون القبور فلا يرون شيئاً مما أخبرت به النصوص .و بعضعهم استدل بآية في سورة ’’ يس ’’ التى لم يفهموا معناها 

 وأنكره أيضاً الخوارج وبعض المعتزلة كضرار بن عمرو وبشر المريسي، وخالفهم جميع أهل السنة، وأكثر المعتزلة. وهؤلاء كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه، وقد ظن هؤلاء أن أبصارهم يمكن أن ترى كل شيء، وأن أسماعهم يمكن أن تسمع كل شيء، ونحن اليوم نعلم من أسرار الكون ما كانت أسماعنا وأبصارنا عاجزة عن سماعه ورؤيته، ومن آمن بالله صدَّق خبره.

هل ذكر عذاب القبر في القرآن ؟

هل عذاب القبر حقيقي ؟ 

 هل يوجد عذاب القبر ؟

 وقد وردت إشارات في القرآن تدل على عذاب القبر، وقد ترجم البخاري في كتاب الجنائز لعذاب القبر، فقال :

 باب ما جاء في عذاب القبر، وساق في الترجمة قوله تعالى:

 ايات تدل على عذاب القبر:

 

 الآية الأولى

" وَلَوْ تَرَىٰ إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا ۙ الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ

" إذ " تدل على الماضي، مبني على السكون، وحقه إضافته إلى جملة، وتكون  اِسمٌ للزَّمَانِ الْمَاضِي، مَبْنِيٌّ عَلى السُّكُونِ، وَيُضَافُ إلى الجُمْلَةِ الوَاقِعَةِ بَعْدَهُ، سَوَاءٌ كَانَتْ جُمْلَةً فِعْلِيَّةً او اسمية  ولو عاينت يا محمد حال توفي الملائكة أرواح الكفار ، لرأيت أمرا عظيما هائلا فظيعا منكرا ؛ إذ يضربون وجوههم وأدبارهم ، ويقولون لهم : ( ذوقوا عذاب الحريق ) . يعني هذا الفعل وقع في الماضى حال نزول الآية على النبي تخبره عن حالهم

 الآية الثانية

 ’’ إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلآئِكَةُ بَاسِطُواْ أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُواْ أَنفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ ’’ [الأنعام: 93]، 

وهذه الآية التي ساقها البخاري إنما هي في تعذيب الملائكة الكفار في حال الاحتضار ...، فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ يعني اثناء الموت الملائكة باسطو ايديهم و اليوم تجزون عذاب الهون اليوم يعني يوم الوفاة 

الآية الثالثة

قوله تعالى: 

 ’’ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ ’’ [التوبة: 101]. 

و هذه الآية تدل على أن هناك عذابين سيصيبان المنافقين قبل عذاب يوم القيامة، العذاب الأول ما يصيبهم الله به في الدنيا إما بعقاب من عنده وإما بأيدي المؤمنين، والعذاب الثاني عذاب القبر،

 قال الحسن البصري:

 سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ [التوبة: 101]: (عذاب الدنيا، وعذاب القبر) ،

 وقال الطبري:

 (والأغلب أن إحدى المرتين عذاب القبر، والأخرى تحتمل أحد ما تقدم ذكره من الجوع أو السبي أو القتل والإذلال أو غير ذلك)

 الآية الرابعة

 وقوله تعالى: 

وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ - النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ 

و هذه الآية حجة واضحة في عذاب القبر، فإن الحق تبارك وتعالى قرر أن آل فرعون يعرضون على النار غدواً وعشياً، وهذا قبل يوم القيامة، لأنه قال بعد ذلك:

 وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ غافر

 قال القرطبي: 

الجمهور على أن هذا العرض يكون في البرزخ، وهو حجة في تثبيت عذاب القبر

 الآية الخامسة

 قال الله تعالى عن قوم نوح عليه الصلاة والسلام: 

 ﴿ مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَارًا ﴾ 

 أي: فبسببِ خطيئاتهم أغرقهم الله، فأُدخلوا مباشرة نارًا يُعذَّبون فيها في البرزخ، ولم يقل: (ثم أُدخلوا نارًا)، بل قال: ﴿ فَأُدْخِلُوا ﴾ ، والفاء في اللغة العربية تدل على التعقيب المباشر وليس على التراخي.

 والتعقيب، ومعناه: أن يكون المعطوف واقعًا عقب المعطوف عليه مباشرةً، بلا تراخٍ، ولا مهلة؛ أي: دون مدة طويلة مِن الزمن تفصل بين وقوعهما[2].

 ومثال دلالة الفاء على التشريك في الإعراب والمعنى، مع الترتيب والتعقيب قولك: 

وصَلَت الطائرة، فهبط منها الركاب - 

جاء عليٌّ فسعيدٌ، 

فقد عطف حرف الفاء في هذا المثال الأخير كلمة (سعيد) على كلمة (علي)

- التشريك في الإعراب، فقد أتتْ كلمة (سعيد) مرفوعةً؛ تبعًا لكلمة (علي) المرفوعة قبلها؛ لأنها معطوفة عليها بحرف العطف (الفاء). 

 3- الترتيب والتعقيب؛ وذلك لأن المعنى أن عليًّا جاء أولًا، وسعيدًا جاء بعده مباشرةً، وبلا مهلة بين مجيئهما. ومثال على ذلك كما في قوله تعالى: ﴿ ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ ﴾ 

 

 الآية السادسة

 

"وَلَا تُصَلِّ عَلَىٰ أَحَدٍ مِّنْهُم مَّاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَىٰ قَبْرِهِ ۖ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَ "

لماذا امر الله رسوله انه لا يصلى على احد منهم مات ولا يقف على قبره وَلَا تُصَلِّ عَلَىٰ أَحَدٍ مِّنْهُم مَّاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَىٰ قَبْرِهِ ۖ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَ الأعراف - الآية 

اذن قيام رسول الله على قبر أحدهم  لابد ان فيه أمر رحمة على المقبور بوقوف الرسول قبره لذلك امر الله بعدم وقوف على قبر . وان لم تكن هذه فما السبب لعدم وقوف الرسول على قبر احدهم السؤال ما الذي يحصل لمقبور اذا وقف الرسول على قبره؟ 


 الآية السابعة

"وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَن يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ ۗ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ ۖ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ

 " إلى "  تدلّ على انتهاء الغاية ، كقولك : 

سرتُ من البصرة إلى بغداد . 

و " حتى " تفارقها في أنّ مجرورها يجب أن يكون آخر الشيء ، أو ما يلاقي آخر جزء منه ، لأنّ الفعل المُعدَّى بها الغرض فيه أن يتقضّى ما يتعلق به شيئاً فشيئاً حتى يأتي عليه ، وذلك كقولك في المثال الذي أوردته :

 أكلتُ السمكة حتى رأسها . فلا تقول : "حتى نصفها" ، أو "ثلثها" ، كما تقول : "إلى نصفها" و "إلى ثلثها" . كقوله تعالى : 

(ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ) فاليل ليس ضمن الصيام 

اذن نستنتج ان في الآية

"وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَن يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ "

الله سيبعث عليهم من يسوموهم سوء العذاب الى يوم الفيامة - فيوم القيامة ليس ضمن العذب الذي جاءهم كما ان الليل ليس ضمن الصيام في الآية السابقة . 

هل يوجد عذاب قبل الحساب ؟

لا عذاب قبل الحساب 

" إِلَّا مَن تَوَلَّىٰ وَكَفَرَ فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذَابَ الْأَكْبَرَ إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُم " 

 " وَلَنُذِيقَنَّهُم مِّنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَىٰ دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ " 

" رَّبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ " 

" فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ مَّنضُودٍ " 

في هذه الآيات السابقة دلالة على من قالوا انه " لا عذاب قبل الحساب " فجلهم ذهب ان الانسان لا يعذب حتى يحاسب و هذه الآيات هنا واظحة لا تحتاج لتفسير انه يوجد عذاب قبل الحساب .

ننتقل الى نعيم القبر ردا على الذين قالو انه لا نعيم في القبر

 اما بالنسبة لنعيم القبر 

هل يوجد نعيم القبر؟ 

الآية الأولى

 ’’ وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ) (عمران:169- 170) 

فهذه الآيات صريحة في نعيم البرزخ، لأنها تتحدث عن مرحلة لا يمكن أن يكون المراد بها يوم القيامة؛ لأنه في يوم القيامة لا يوجد هناك من ننتظره للحضور فالكل سيحشر وينتقل إلى الدار الآخرة، ولا يوجد من يبقى ورائنا حتى ننتظره ونتمنى لحوقه بنا، ’’ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ ’’ هذ دلالة على يوجد ناس في الد نيا أحياء و بذلك تمنى الذين قتلو لوان يلحقوا بهم فالآية صريحة في الدلالة على انها ليست يوم القيامة و انها عالم البرزخ أو عذاب القبر ونعيمه

 الآية الثانية 

قال الله تعالى : 

’’ فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ * وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ * وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلَكِنْ لَا تُبْصِرُونَ * فَلَوْلَا إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ * تَرْجِعُونَهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ * فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ * فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ * وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ * فَسَلَامٌ لَكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ * وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ * فَنُزُلٌ مِنْ حَمِيمٍ * وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ ’’

و هنا ايضا قال ’’ فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ ’’ والفاء في اللغة العربية تدل على التعقيب المباشر وليس على التراخي لم يقل ’’ ثم رَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ ’’ 

الآية الثالثة 

’’ وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ ’’

 هذه الآية تثبت النعيم في البرزخ للشهداء، وأخبرنا اللهُ تعالى أننا لا نشعر بنعيمهم حين نراهم قتلى، وقد تكون أجسادهم ممزَّقة، وقد تأكل أجسادَهم السِّباعُ، وتفنى أبدانُهم في الأرض، ومع ذلك أثبت الله لهم نعيم القبر، وأخبرنا أن لهم حياةً غير حياتهم في الدنيا، وإن كنا لا نشعر بذلك، وكذلك مَن يعذبهم الله تعالى في البرزخ لا نشعر بعذابهم. 

 احاديث عن عذاب القبر

كي لا اطيل عليكم القراءة كثيرا فقد نقلت لكم بعض الآيات و ليست كلها فمن اهتدى فانما يهتدي لنفسه و هذا لم اذكر في منشوري ولا حديث واحد لأن اغلب من نكروا عذاب و نعيم القبر لا يؤمنون بالأحاديث مع ان الأحاديث الواردة قي عذاب القبر كلها متواترة كتواتر احاديث الصلوات الخمس و الحديث الواحد ذكره اكثر من ارعين صحابي ان اصبت فمن الله و رسوله و ان أخطات في من نفسي

اقرأ ايضا عذاب القبر حقيقة ام خرافة

إرسال تعليق

أحدث أقدم

تحويل اموال بسهولة و سرعة

نموذج الاتصال